بعد تسع سنوات من الصراع، لازالت الاحتياجات في اليمن كبيرة. أكثر من نصف سكان البلاد، أي 18.2 مليون بحاجة لبعض أشكال المساعدة الإنسانية خلال العام 2024، مع تفاقم المخاطر نتيجة الصراع الإقليمي مؤخراً.
تشكل النساء والأطفال 80 بالمئة من اجمالي 4.56 مليون نازح في اليمن، وتواجه أكثر من 6.36 مليون من النساء والفتيات مخاطر متزايدة لأشكال مختلفة من العنف بما في ذلك الممارسات الضارة. الوصول غير الكافي للخدمات الشاملة للحماية من العنف يفاقم المشكلة مع انعدام هذه الخدمات بنسبة 90 بالمئة في المناطق الريفية.
ويحتاج نحو 17.8 مليون من السكان للمساعدة في مجال الرعاية الصحية في 2024، من بينهم 5.5 مليون من النساء في سن الانجاب يواجهن تحديات في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، كما يُتوقع ان تحتاج 2.7 مليون من النساء الحوامل والمرضعات للمعالجة من سوء التغذية الحاد. ومن بين كل خمسة مرافق صحية تعمل في البلد، يقدم واحد فقط خدمات الأمومة والطفولة الصحية ما يُبرز الحاجة المُلحة لرعاية صحية بكفاءة عالية.
في العام 2024، يهدف صندوق الأمم المتحدة للسكان لحشد تمويلاً قدره 70 مليون دولار أمريكي للحفاظ على دعمه وخدماته الهامة للنساء والفتيات. حتى الآن، حصل على 37 % بالمئة من التمويل المطلوب.
منذ بداية العام 2024، وصلت استجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان لأكثر من 350,000 شخص في اليمن بالخدمات المنقذة للحياة في مجال الصحة الإنجابية والحماية والتوعية والإغاثة الطارئة، من خلال دعم 103 مرفق صحي و36 مساحة آمنة للنساء والفتيات، وثمانية دور إيواء، وسبعة مراكز متخصصة بالرعاية الصحية النفسية.
مؤخراً ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا والإسهالات المائية بشكل ملحوظ مع وجود 18,600 حالة إصابة و109 حالة وفاة في 18 محافظة يمنية منذ شهر مارس 2024. تعمل فرق الاستجابة العاجلة والصحة الإنجابية لصندوق الأمم المتحدة للسكان بشكل وثيق مع شركاء الرعاية الصحية من أجل الاستجابة والمساعدة في معالجة الاحتياجات لا سيما احتياجات النساء الحوامل اللواتي يتعرض لمخاطر كبيرة.
