في عامها العاشر الآن، تظل الأزمة اليمنية مستعرة دون توقف. ويستمر الوضع الاقتصادي المتدهور والصراع المستمر، والخدمات الأساسية المتهالكة في مفاقمة الاحتياجات الإنسانية في أنحاء البلاد. وفي ذات الوقت، تقود الصدمات المناخية، والتوترات الإقليمية المتزايدة، والنقص المزمن في تمويل القطاعات الإنسانية المُلحة، لمزيد من التدهور في حالات الضعف والمعاناة لدى السكان.
في عام 2025، يحتاج ما يقدر بـ 19.5 مليون شخص في أنحاء اليمن للمساعدة الانسانية وخدمات الحماية - بزيادة 1.3 مليون شخص مقارنة بالعام السابق. وتستمر معاناة النساء والفتيات بنسبة غير متكافئة من الأزمة الإنسانية في اليمن حيث يواجهن مخاطر حادة في مجال الحماية، بالإضافة إلى محدودية الحصول على الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية، لا سيما رعاية صحة الأمومة والصحة الإنجابية. وتشكل النساء والفتيات نحو 80 في المائة من اجمالي 4.8 مليون نازح في اليمن. وتتولى النساء إعالة ربع عدد الأسر النازحة، مقارنة بإعالتهن 9 في المائة من الأسر قبل تصاعد الصراع في 2015.