عدن، اليمن – يقول الدكتور شرف، منسق التوعية في العيادات الشبابية المتنقلة: "نحن مجموعة مكونة من 70 طبيبًا وطبيبة حديثي التخرج أو على وشك التخرج، نعمل كمتطوعين ضمن فرق العيادات الشبابية المتنقلة."
تعمل العيادات الشبابية المتنقلة، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، على رفع مستوى الوعي بين الشباب من خلال التواصل معهم في الجامعات والحدائق والمعاهد والأماكن العامة الأخرى. وتهدف إلى نشر التثقيف الصحي الذي يساعد الشباب على حماية صحتهم ورفاههم وتحسين جودة حياتهم.
ويضيف الدكتور شرف: "باعتبارنا مهنين ومن فئة الشباب ايضاً، لدينا قدرة فريدة على التواصل مع أقراننا، مما يكسر الحواجز حول القضايا الصحية الحساسة التي قد يكون من الصعب مناقشتها في ظروف أخرى. نضع أولوية كبيرة للوصول إلى الشباب حيثما كانوا، ونتأكد من إتاحة المعلومات والخدمات الصحية الأساسية لهم بسهولة."
من جانبها، تعمل الدكتورة إيمان كمسؤولة الدعم النفسي في العيادات الشبابية المتنقلة، وتقدم الاستشارات والدعم النفسي للشباب من خلال هذه العيادات.
تقول الدكتورة إيمان: "تمكن فريقنا المتنقل من التواصل مع الشباب بمستويات عالية من الفعالية والقبول، وحصلنا على قبول وتفاعل واسع من جهتهم."
وتضيف: "ما يميز آليتنا هو الطريقة السلسة والموثوقية التي نقدم بها الخدمات الصحية، خاصة في الجوانب الحساسة مثل الصحة الإنجابية. تراعي خدماتنا خصوصية الشباب وتحترمها، مما يتيح لهم الوصول للخدمات دون تردد أو قلق بشأن نظرة أقرانهم. ذلك يخلق بيئة آمنة ومرحبة ويشعر فيها الشباب بالراحة والتقدير، مع ادراكهم أن هذه الخدمات مصممة خصيصًا لهم."
وتختتم حديثها بفخر قائلة: "بصفتي طبيبة شابة، أشعر بفخر كبير ورضى أن أكون جزءًا من هذا الفريق المؤثر الذي يساهم في رفاه وصحة ابناء جيلنا."
أُطلقت العيادات الشبابية المتنقلة في سبتمبر 2024، وتتألف من فرق صحية متنقلة ومتطوعين صحيين من الشباب، وتعمل في محافظات عدن وتعز وحضرموت. حاليًا، هناك أربع عيادات تعمل على تقديم خدمات صحية تتنوع بين التوعية الصحية والرعاية الطبية المباشرة.
منذ إطلاقها، تمكنت هذه العيادات من الوصول إلى أكثر من 15,000 شخص، مما أسهم بشكل كبير في تحسين النتائج الصحية للشباب وتعزيز رفاههم داخل مجتمعاتهم.