Go Back Go Back
Go Back Go Back

المساحات الآمنة تمكّن النساء من تغيير حياتهن

المساحات الآمنة تمكّن النساء من تغيير حياتهن

أخبار

المساحات الآمنة تمكّن النساء من تغيير حياتهن

calendar_today 16 أكتوبر 2023

 تتيح المساحات الآمنة للنساء والفتيات اللاتي يتعرضن للعنف تعلم مهارات جديدة لتغيير حياتهن. © صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن
تتيح المساحات الآمنة للنساء والفتيات اللاتي يتعرضن للعنف تعلم مهارات جديدة لتغيير حياتهن. © صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن

حضرموت، اليمن.

 

 

تقول نجاة، 45 عاماً، من حضرموت: "سآخذ على عاتقي ألا أترك أي امرأة أو فتاة تعاني من العنف أو القمع أو الإذلال في أسرتي ومجتمعي، وسأمسك بأيديهم حتى يتمكن من بدء حياة جديدة كما فعلت".

تم تزويج نجاة وهي في الخامسة عشرة من عمرها لرجل أكبر منها سناً. انقطع تعليمها، وبدلاً من ذلك، أنجبت ثلاثة أطفال واستمرت في تحمل الإساءة الجسدية واللفظية والعنف من أجل أطفالها على مدار الخمسة والعشرين عاماً التالية.

 

تقول نجاة: "عندما بلغت الأربعين من عمري، لم يتوقف العنف تجاهي أو يقل، لكنني قررت التخلص منه".

 

انفصلت نجاة عن زوجها وأخذت أطفالها الثلاثة. لم يكن لديها أي مال أو مكان للعيش فيه ولكنها كانت مصممة على إيجاد طريقة.

 

تقول نجاة: "كانت المعاناة التي تحملتها بمفردي هائلة، لكنها لم تكن أكبر من العنف والظلم اللذين تحملتهما لأكثر من عقدين من الزمن".

 

تواصلت نجاة مع مساحة آمنة للنساء والفتيات تحظى بالدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم مالي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

 

ساعدت المساحة الآمنة نجاة في الحصول على طلاق قانوني ودعم نفسي اجتماعي وتعلم العديد من المهارات الحياتية.

 

في المساحة الآمنة، تعلمت نجاة صناعة العطور والبخور والروائح. عند انتهاء الدورة، تمت مكافأتها بمنحة اقتصادية. كانت نجاة مصممة على بدء مشروعها الخاص بالمنحة، والعمل ليل نهار، حتى افتتحت أول محل لها في المدينة.

 

تضيف نجاة قائلة: "شعرت وكأنني أقف أخيراً على قدمي، وأنني قادرة على توفير حياة كريمة لأطفالي، ولكن الأمر بدا وكأنه مجرد بداية، كان هناك المزيد لأفعله في حياتي".

 

قررت نجاة العودة للدراسة في نفس المدرسة التي انتزعت منها قسراً في طفولتها. أصبحت نجاة سريعة التعلم، حيث تعلمت التحدث باللغة العربية بطلاقة والتحقت بدورات في مجال الإدارة.

 

بعد فترة وجيزة، كلفت ابنها الأكبر بالاهتمام بالمحل، فيما تولت منصب مدير تنفيذي في مركز حضرموت للتدريب والتأهيل التابع لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان.

 

تقول نجاة بكل فخر: "عندما توليت هذا المنصب، كانت تلك هي اللحظة التي قررت فيها التحول من مجرد ناجية من العنف إلى امرأة لديها رسالة ومهمة لمساعدة النساء والفتيات اللاتي عانين مثلي".

 

الدعم الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن يساعد على زيادة الوصول إلى خدمات الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي عالية الجودة في ست محافظات في جنوب اليمن، حيث احتياجات الحماية للنساء والفتيات شديدة. 

تحظى اثنتا عشرة مساحة آمنة بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والمساعدة القانونية وفرص كسب العيش للنساء، مثل نجاة.