محافظة مأرب، اليمن- "وجدنا أنفسنا أنا وأطفالي السبعة في محنة بؤس وفقر شديد.، " ليتني لم أعش لأواجه هذا الوضع." تقول حليمة البالغة 38 عاماً من محافظة إب.
فقدن حليمة زوجها في الصراع لتجد نفسها مجبرة على إعالة سبعة أطفال، وبعد وقت قصير، وبسبب الصراع العنيف في المنطقة، نزحت العائلة إلى محافظة مأرب حيث يقيم والدا حليمة وإخوانها. "اعتقدتُ أن أطفالي سينعمون بحياة أفضل بالقرب من عائلتي في مأرب، لكن العائلة رفضتني." تضيف حليمة.
ودون مصدر للدخل أو مساندة من عائلتها، أصحب الحياة تحدياً بشكل متزايد لحليمة وعائلتها. تشرح حليمة: “عشتُ أياماً قاسية من الشدة والمحنة وليس لديا سوى الدموع لتخفيف حزني وجوع أطفالي." لم يكن أمامي سوى أن أتسول الناس للحصول على الطعام وبعض الملابس."
عازمة على إيجاد الحل
بإصرار على إيجاد الحل لجوع أطفالها، حضرت حليمة جلسة توعية قدمها فريق الوصول في المساحة الآمنة للنساء والفتيات بمنطقة المطار بمأرب بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان وتمويل مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية. بعد ذلك، قررت حليمة زيارة المساحة الآمنة في اليوم التالي. تقول حليمة: " ولأن هذه المساحة تحمي النساء والفتيات، كان أملي أنها سوف تساعدني في التغلب على حياتي المزرية."
في المساحة الآمنة تلقت حليمة مجموعة من الخدمات التي مكنتها من إعادة بناء حياتها وإعالة أطفالها. تضيف قائلة: " لقد غمرني طاقم العمل في المساحة بلطفهم وقدموا لي خدمات متنوعة كالدعم النفسي الاجتماعي الذي أزال مخاوفي وأنار طريقي لمواجهة عقبات الحياة.، وحصلتُ على الدعم القانوني الذي عرفني بحقوقي وطرق الحصول عليها. ثم قابلت المختص الاجتماعي الذي قيم احتياجاتي للتدريب على مهارات كسب سُبل العيش."
"التحقتُ بدورة المهارات الحياتية في مجال التسويق والمالية، واكتسبتُ من خلاله المهارات المهنية لبدء مشروعي الخاص." " وبعد ذلك، التحقتُ في دورة صناعة المعجنات وتفوقتُ في صناعة المعجنات والمخبوزات. "
المعجنات لإعادة بناء حياتها
حالياً تدير حليمة مشروعها في صناعة الحلويات والمعجنات وهو ما ساعدها في توفير الطعام والاحتياجات الأساسية لأطفالها السبعة. وبأموال من مشروعها، تعاقدت حليمة مع محام لاستعادة حق زوجها من الأرض لمصلحة أطفالها بعد أن عائلة زوجها قد صادرت حق زوجها من الأرض. "أعيش اليوم مع روائح المعجنات اللذيذة وابتسامات تعلو وجوه أطفالي". تختتم حليمة.
بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، تعمل 12 مساحة آمنة للنساء والفتيات في جنوب اليمن من أجل توفير ما تحتاجه بشدة النساء مثل حليمة الحماية من الحماية والتمكين. وبدعم مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، تم إيصال خدمات الحماية وسُبل العيش لنحو 40,000 ألف من النساء والفتيات منذً بداية العام 2024.