أنت هنا

يحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من عواقب كارثية على النساء والفتيات بسبب تأثير النقص الكبير في التمويل على عمليات الاستجابة الإنسانية 

 

الأمم المتحدة، نيويورك، 15 آذار/ مارس 2022 – بعد سبع سنوات من القتال المُدمر في اليمن، أصبح 23.4 مليوناً من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما تعاني البلاد أزمة اقتصادية خانقة وبنية تحتية مدمرة ونظاماً صحياً منهاراً. وقد ألقت الحرب في أوكرانيا بضلالها على الصراع المستمر باليمن، كما يمكن أن تتعمق مأساة ومعاناة اليمنيين إذا ما حدث الارتفاع المتوقع في أسعار الوقود والغذاء.
 

وقالت الدكتورة ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان "إن التداعيات تكون مُدمرة على النساء والفتيات حينما لا يستطعن الوصول إلى خدمات الحماية والرعاية الصحية والإنجابية."  وأضافت " تفقد آلاف النساء حياتهن اثناء الحمل الولادة والترهيب المتزايد والعنف المهدد للحياة، كل هذه أسباب غير مُبررة ويمكن تجنبها بشكل كامل.  يجب أن لا نسمح بأن يتم إغفال الأزمة في اليمن من جدول الأعمال.  يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان الحكومات والشركاء لزيادة تمويلها للخدمات المنقذة للحياة للنساء والفتيات اليمنيات هذا العام." 

ويواجه صندوق الأمم المتحدة للسكان كوكالة أممية معنية بالصحة الإنجابية خيارات صعبة بسبب عدم مواكبة الالتزامات المالية والسياسية الدولية للاحتياجات المتزايدة. 
 

إذا لم يصل التمويل بحلول نهاية مارس 2022، سوف يضطر صندوق الأمم المتحدة للسكان لإغلاق 63 من أصل 127 مرفقاً صحياً يدعمها حالياً لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، كما سيتم إغلاق ثلث مراكز الإيواء والمساحات الآمنة المتبقية بالإضافة الى المرافق المتخصصة للناجيات من العنف. 
 

ومن شأن هذه الخيارات أن تؤدي إلى تداعيات كبيرة من بينها ان أكثر من 1.3 مليون من النساء ستفقد إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، كما يقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17000 امرأة، الكثير منهن نتيجة أسباب يمكن الوقاية منها. كما ستؤدي الى حرمان نصف مليون امرأة من الوصول إلى خدمات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي في وقت يستمر فيه العنف بالارتفاع ويزداد سواءً نتيجة التصعيد الأخير في القتال وانتشار وباء فيروس كورونا في البلاد. 
 

وقال نستور أوموهانجي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن " إن التصعيد في التوتر أدى إلى موجات جديدة من النازحين يشكل النساء والأطفال أكثر من نصفهم." وأضاف " الوضع خطير ونحن ببساطة لا نملك الموارد الكافية للاستجابة للاحتياجات." 
 

وألقت الأزمة المعقدة في اليمن كلفة كبيرة على النساء والفتيات وأصابت النظام الصحي بالشلل.

نتيجة محدودية او انعدام الوصول للخدمات، تموت امرأة كل ساعتين أثناء الولادة من أسباب يمكن الوقاية منها تماما.
 

تعاني أكثر من مليون امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد، والرقم مرشح للزيادة بسبب شبح المجاعة الذي يلوح في البلاد. 
 

خمسة ملايين امرأة وفتاة بلا قدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية والإنجابية المنقذة للحياة. 

تفتقر ستة ملايين امرأة من عدم القدرة على الوصول إلى خدمات الدعم الصحي والنفسي رغم احتياجهن المُلح وفي ظل غياب كافة خدمات الحماية.

تتولى النساء إعالة الأسرة في واحدة من كل ثلاثة أسر نازحة ما يفاقم من استضعاف النساء وتعرضهن للعنف.

 

خلال العام 2021، ورغم النقص الحاد في التمويل، نجح صندوق الأمم المتحدة للسكان في إيصال خدمات الصحة الإنجابية والحماية المنقذة للحياة الى 2.8 مليون امرأة وفتاة في اليمن، كما تلقى 425 ألفاً من النازحين الجدد مساعدات طارئة منقذة للحياة عن طريق آلية الاستجابة السريعة التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان. 

 

في 16 مارس 2022، تستضيف الأمم المتحدة وحكومتا السويد وسويسرا مؤتمراً افتراضياً رفيع المستوى للمانحين حول الأزمة الإنسانية في اليمن. ومن أجل استمرار وصول صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن الى النساء والفتيات الأكثر اسضعافاً يحتاج لتمويل بمقدار 100 مليون دولار خلال العام 2022. وحتى الآن تلقى الصندوق فقط 15% من التمويل المطلوب.