صنعاء-12 أكتوبر 2023- يرحب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمساهمة الإنسانية بـ10 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي. سوف يساعد هذا التمويل أكثر من مليون من النساء والفتيات والنازحين الأشد استضعافاً باليمن بالإغاثة الطارئة والخدمات المنقذة للحياة في مجال الرعاية الصحية الإنجابية والصحة النفسية.

لقد تسببت أكثر من ثماني سنوات من الصراع بدمار بالغ لنظام الرعاية الصحية في اليمن. فأقل من نصف الولادات فقط تتم بمساعدة طواقم طبية مؤهلة وواحدة فقط من بين كل ثلاث ولادات تتم في مرفق مرفق صحي نتيجة النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الأساسية والطواقم المتخصصة. وفي هذا السياق تموت امرأة كل ساعتين أثناء الولادة باليمن وغالباً لأسباب يمكن الوقاية منها.  

وبعد سنوات من الصراع، ارتفعت احتياجات الصحة النفسية والاحتياجات النفسية الاجتماعية إلى مستويات عالية جداً. وبالرغم من وجود ما يقدر بـ7 مليون شخص بحاجة للدعم والعلاج الخاص بالصحة النفسية، تبقى هذه الرعاية شحيحة و 120,000 ألف شخص فقط يستطيعون الوصول غير المنقطع لهذه الخدمات.

نزح منذُ بداية الصراع أكثر من 4.5 ملايين شخص يعيش الكثير منهم في حالة نزوح طويلة الأمد. وتضاعف آثار التغير المناخي من مستويات الضعف لدى هؤلاء النازحين. منذُ يناير 2023، تضرر نحو 200,000 ألف شخص بالأمطار الغزيرة والسيول. يؤكد هذا أنه لا زال هناك احتياج أساسي لوجود آلية استجابة سريعة تلبي الاحتياجات الطارئة للنازحين.

وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش: "سيواصل الاتحاد الأوروبي الوقوف إلى جانب اليمنيين الذين هم بحاجة للمساعدة الإنسانية بعد أكثر من ثماني سنوات من الصراع المستمر والأزمة. يهدف هذا التمويل إلى مساعدة النساء والفتيات والنازحين في الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية." وأضاف: " لن نخذل اليمنيين الذين يعتمدون علينا وعلى شراكتنا مع صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل الوصول إلى المساعدة الأساسية في وقت احتياجهم لها. أدعو أطراف الحرب إلى القيام بتسهيل الوصول دون عراقيل والسماح بإيصال المساعدات الطارئة للمحتاجين لا سيما النساء والأطفال."

مع هذا الدعم من الاتحاد الأوروبي، سوف يوفر صندوق الأمم المتحدة للسكان الرعاية الصحية للأم والطوارئ التوليدية في 52 مرفقاً صحياً بالإضافة إلى خدمات الصحة النفسية في مركزين متخصصيين بالرعاية الصحية النفسية. كما سيدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان توزيع الإغاثة الطارئة للنازحين الجدد من خلال آلية الاستجابة الطارئة التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان.

ويُعد دعم الاتحاد الأوروبي محورياً لاستجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن فقد قدم الاتحاد مساهمات مالية بلغت 50 مليون يورو منذ العام 2018.

وقالت الدكتورة ناتاليا كانيم، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان: " تدفع النساء والفتيات كلفة غير مقبولة في الأزمات الإنسانية في أنحاء العالم بما في ذلك في اليمن حيث تحتاج نحو 12.6 مليوناً من النساء والفتيات خدمات الصحة الإنجابية والحماية. صندوق الأمم المتحدة للسكان ممتن للدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي للمساعدة في الوصول إلى مئات الآلاف من النساء والفتيات اليمنيات بالرعاية المنقذة للحياة."

ويُعد صندوق الأمم المتحدة للسكان المزود الوحيد لأدوية الصحة الإنجابية المنقذة للحياة في اليمن، كما يقود تنسيق وتقديم خدمات الصحة الإنجابية والحماية للنساء في أنحاء اليمن.

***

يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه وكل ولادة آمنة ويحقق فيه كل شاب وشابة ما لديهم من إمكانات.

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع: