يصادف شهر مارس 2025 مرور عشر سنوات على اندلاع الصراع في اليمن. وتسبب هذا الصراع بتدمير اقتصاد اليمن، ونظام الرعاية الصحية، والبنية التحتية. في العام 2025، يحتاج ما يقدر بـ 19.5 مليون شخص للمساعدة الإنسانية وخدمات الحماية – ويعد هذا العدد أكثر ب 1.3 مليون شخص مقارنة بالعام السابق. تشكل التوترات الإقليمية المستمرة، والهجمات في البحر الأحمر، والغارات الجوية على شمال البلاد، مخاطر عميقة على الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلاد، وتفاقم المخاطر التي تواجه التدفق المُلح للأغذية، والوقود، والإمدادات الطبية، بما في ذلك السلع الضرورية للصحة الإنجابية (صحة الأم والوليد)، التي تدعم الرعاية المنقدة للحياة لملايين النساء والفتيات.
في الربع الأول من 2025، وصل صندوق الأمم المتحدة للسكان لأكثر من 450,000 شخصا بخدمات الرعاية الصحة الانجابية المنقذة للحياة، وخدمات ومعلومات الحماية، والإغاثة الطارئة، من خلال دعم 126 مرفق صحي، و44 مساحة آمنة، وثمانية مراكز إيواء، وست مساحات للشباب والشابات، وخمسة مراكز متخصصة للرعاية الصحية النفسية.
انعدام التمويل المطلوب لاستجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، يعرض الخدمات المنقذة للحياة لـ 1.5 من النساء والفتيات لخطر التوقف، وقد يؤدي هذا لتراجع التقدم الذي أنجز بصعوبة في مجال الصحة الإنجابية وحماية النساء، في حالة استمرار النقص في التمويل. في عام 2025، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان نداء لحشد تمويل قدره 70 مليون دولار أمريكي للحفاظ على الخدمات الاساسية التي يقدمها الصندوق للنساء والفتيات بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن. منذ أبريل 2025 تم تلقي فقط 18.5 مليون دولار أمريكي، مما يترك فجوة في التمويل قدرها 51.5 مليون دولار أمريكي.