أدى تصاعد النزاع وما تبعه من تداعيات إنسانية إلى إضعاف مكانة النساء والفتيات في المجتمع اليمني ، مما أدى إلى تآكل شبه تام في آليات الحماية الخاصة بهن وزيادة تعرضهن للعنف وسوء المعاملة.
من بين 4.3 مليون نازح في السنوات الثلاث الماضية ، حوالي نصف النازحين هم من النساء ، 27 في المائة منهن دون سن 18 عامًا. وآليات التكيُّف التي يعتمدن عليها استنفدت أقصى إمكاناتها، وهن أكثر الفئات تضررًا و من يدفعن الثمن الباهض كما هي الحال غالبًا في الأزمات الإنسانية..
ومع قلة خيارات الإيواء المتاحة، تعاني النساء والفتيات النازحات في العادة أشد المعاناة من جراء الافتقار إلى الخصوصية، والتهديدات لسلامتهن، وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يجعلهن أكثر ضعفًا وعرضةً للعنف والإساءة من أي وقت مضى. تزداد احتمالات فقد الفتيات النازحات لإمكانية الالتحاق بالمدارس، لأن الأسر التي تعاني قلة الموارد لا تعطي أولوية لحقهن في التعليم.
ويزيد فقدان الرجل عائل الأسرة لأسباب تتصل بالصراع من الأعباء الاقتصادية التي تواجهها النساء، لا سيما في حالة الأسر التي تعولها نساء، وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 في المائة من هذه الأسر عن 18 عامًا. وتشتد الضغوطات أكثر حينما تجد النساء أو الفتيات أنفسهن مسؤولات عن إعالة أسرهن، لكن هن أنفسهن حُرِمن من التعليم الأساسي أو التدريب المهني الذي يُمكِن أن يؤهلهن لخوض سوق العمل. وفي غياب تمكين ودعم كافيين، تصبح النساء والفتيات معرَّضات للقبول بإستراتيجيات تكيُّف سلبية مثل زواج الصغيرات و عمالة الأطفال.
يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان ، من خلال شركائه ، في جميع أنحاء البلاد لضمان حماية النساء والفتيات:
التدخلات الرئيسية:
تقديم الإمدادات الطبية، ومنها حقيبة العلاج لحالات ما بعد الاغتصاب للناجيات من العنف القائم على النوع الإجتماعي.
الاستجابة لمختلف أشكال العنف من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، والمشورة القانونية، والحصول على أماكن إيواء، والإحالة إلى الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات.
إشراك الرجال والفتيان للمساعدة في معالجة أشكال العنف و التخفيف من آثاره على مستوى المجتمع المحلي
تعزيز نظام المعلومات والإدارة الخاصة بحماية النساء
زيادة وعي المجتمع المحلي بالقضايا المتصلة بمختلف أشكال العنف والخدمات المتاحة ذات الصلة
وضع مسارات وبروتوكولات للإحالة وبناء قدرات مُقدِّمي الخدمات
تقديم خدمات الدعم وإتاحة فرص كسب العيش للناجيات من مختلف أشكال العنف
قيادة جهود تنسيق الاستجابة لحماية النساء من خلال الكتلة الفرعية لحماية المرأة تحت إطار كتلة الحماية.