نزحت "حكمة" وأطفالها الثلاثة من مديرية صراوح إلى مخيم السميا بمدينة مأرب بسبب الأعمال القتالية الكثيفة في المنطقة. تعيش حكمة حالياً رفقة أطفالها في خيمة وفي ظروف عيش قاسية خاصة خلال الشتاء وموسم الأمطار.
عندما حملت حكمة بطفلها الرابع تحولت الفرحة إلى كابوس. لقد كان حملها بثلاثة توائم مع شعور بالخوف الشديد لديها ولدى زوجها نتيجة انعدام خدمات الصحة الإنجابية بالقرب من مخيمها وافتقار العائلة للمال للسفر من أجل الولادة الآمنة.
تزايد شعور حكمة بعدم استقرار صحتها مع اقتراب موعد المخاض بالإضافة إلى شعورها بالخوف على حياتها وحياة أطفالها. حثها أحد جيرانها على التوجه إلى مستشفى مأرب العام الذي يقدم خدمات الطوارئ التوليدية ورعاية المواليد مجاناً بدعم سخي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة.
وصلت حكمة إلى المستشفى في شهرها الثامن من الحمل بمضاعفات خطيرة تحيط بولادتها. قدم الفريق الطبي في المستشفى الرعاية الفورية لحكمة وخضعت لعملية ولادة قيصرية ناجحة لتوائمها الثلاث-ولد وفتاتين تم وضعهم في الحضانات نتيجة الولادة المبكرة.
تقول حكمة ودموع الفرح في عينيها: شكراُ لكم لمساعدتي تجاوز هذه الولادة الصعبة. حينما أرى أطفالي أحياء، أشعر أن كل لحظة من المعاناة والألم كانت تستحق العناء."
